انطلقت فعاليات مشروع "القدس توحدنا والخليل تجمعنا" والتي نظمها اتحاد الطلبة المقدسيين ومؤسسة القدس الطلابية الشبابية بالتعاون مع محافظة القدس ومحافظة الخليل وملتقى رجال الاعمال الفلسطينيين في الخليل وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل.

واطلقت الفعاليات بحضور محافظ الخليل كامل حميد ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني والشيخ محمد حسين وأحمد هاشم زغير ورجل الاعمال منيب المصري وفواز بختان وعبد ابو دياب وعبد السلايمة وناصر التتونجي واحمد ابو سلعوم وحسام ابو عيشة وطاهر الديسي وعبد الله دولة وحشد من شباب ونساء القدس ومحافظ الخليل كامل حميد وعدد من وجهاء الخليل.

وقال محافظ الخليل كامل حميد: نرحب بالوفد المقدسي في هذا اليوم المميز والتاريخي حين تعانق القدس محافظ الخليل وهو عناق تاريخي متجذر منذ فجر التاريخ وسيبقى الى الابد".

واكد حميد ان محافظ الخليل ستبقى كما كانت تلبى نداء الوطن باهلها ورجالها، فكلما احتاجت القدس الخليل ستجدها الى جنبها في مواجهة الواقع المرير، مؤكداً على أن رسالة الفعالية هي للتأكيد على مكانة القدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية، وشدد على ضرورة انهاء الانقسام بكافة اشكاله.
اما محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني فقد بدأ كلمته بالحديث عن هذا الحدث المميز الذي لم تنظمه المؤسسات الرسمية وانما مؤسسة شبابية هي اتحاد الطلبة المقدسيين الذي اثبت نفسه في مدينة القدس بأنشطته المميزة والابداعية، وتحدث المحافظ الحسيني عما تتعرض له القدس من معاناة وبرامج تهويدية واستيطانية داعيا الى تكاتف الجهود في هذه المرحلة الصعبة.

وأكد على ان هذا اللقاء يعتبر مميزا فالقدس والخليل حكاية تاريخ من العطاء والتلاحم في مواجهة المخططات والمؤامرات وحكاية اخوة وترابط في العلاقة والنسب، داعيا باسم هذا الحدث "القدس توحدنا والخليل تجمعنا" لانهاء الانقسام الذي غدا عبئا كارثيا على قضيتنا الوطنية، موجهاً نداءه للجميع لتحمل المسؤولية اتجاه مدينة القدس.

ثم تحدث رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة المقدسيين طاهر الديسي مبرقا تحية القدس واهل القدس لمحافظة الخليل واهلها وناسها متحدثا عن فكرة الحدث الذي جاء لتعزيز التواصل والترابط بين القدس وباقي المحافظات للتأكيد على عروبة القدس وهويتها الوطنية وخاصة في ظل محاولات عزل القدس عن محيطها وهويتها الوطنية الفلسطينية.

واستذكر الديسي في حديثه الحاج امين الحسيني الذي جاء الى الخليل قبل عقود ودعى اهل الخليل الى القدوم للقدس والرباط فيها فلبى اهل الخليل النداء وشاركوا اخوانهم في القدس الواجب المقدس في الرباط والدفاع عن المقدسات، داعيا كل محافظات الوطن والامة العربية والاسلامية لتلبية النداء ودعم القدس التي تتآكل يوما بعد يوم .

وتلى الديسي البيان الخاص بالحدث والداعي لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ونصرة القدس وتم التوقيع على البيان من قبل الحضور وبعد ذلك توجه الحشد الحاضر الى الحرم الابراهيمي الشريف لتضاء من بواباته الكريمة شعلة القدس والمقدسات وشعلة خليل الرحمن وشعلة الوحدة الوطنية لتنتظم المسيرة على انغام العزف الكشفي للمجموعات الكشفية لمحافظة الخليل رافعين البيارق والاعلام الوطنية وصولا للتكية وتناول شوربة سيدنا ابراهيم، لينطلقوا بعد ذلك الى جامعة الخليل حيث بدأت مراسم الاستقبال واضاءة شعل الحرية والاسير البطل سامر العيساوي وشعلة العودة وشعلة الشباب والحلم الفلسطيني لينتقل المشاركون الى الافطار المقدسي حيث الكعك القادم من ازقة البلدة القديمة في القدس ليفتتح بعد ذلك كبار الحضور معرضا مميزا في التراث والاعمال اليدوية والصور للمصور عطا عويسات ومركز مدى ورابطة التراث بقيادة امال الصباح.

ثم انطلقت فعاليات المهرجان الفني الذي بدأ بايات من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني الفلسطيني وبعد ذلك رحب شريف الجعبري عضو مجلس امناء جامعة الخليل بالحضور متحدثا عن دور الجامعة ورؤيتها ورسالتها وداعيا لدعم القدس وانهاء الانقسام.

وأعلن محافظ الخليل كامل حميد عن تقديم تبرع سخي من منيب رشيد المصري بتشييد مختبرات جامعات الخليل ويعلن انطلاق الفعاليات في الجامعة.

وتحدث مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين حول المكانة الدينية لمحافظتي القدس والخليل داعيا وانطلاقا من الواجب الوطني والديني الى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة ونصرة القدس والمسجد الاقصى المبارك مشيدا بالتبرع السخي لمنيب المصري.

ثم القى رجل الاعمال محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني كلمة حول مسؤولية ودور القطاع الخاص في دعم وتعزيز صمود اهل القدس والخليل وبناء مستقبل مشرق لشباب فلسطين.

واكد الحرباوي في كلمته على وحدة برامج الاحتلال وارهابه اتجاه القدس والخليل، مشددا على ضرورة التوحد والتلاحم في مواجهات هذه المخططات واشاد الحرباوي بتبرع المصري لصالح جامعة الخليل التي تعتبر من اوائل الجامعات الفلسطينية واضاف الحرباوي متعهدا بتنظيم حدث قريب لدعم شباب القدس وصندوق الطالب المقدسي.

والقى الحاج عبد السلايمة كلمة حول ما تتعرض له القدس من اعتداءات يومية مشيدا باتحاد الطلبة المقدسيين رمزا وعنوانا للشباب المقدسي.

وتضمن المهرجان عروضا مميزة للفنان حسام ابو عيشة والفنان احمد ابو سلعوم وتالا عابدين واوركسترا جامعة الخليل. ليحل بعد ذلك الحضور ضيوفا على مائدة ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وغرفة تجارة وصناعة الخليل.